مقالات رأى

زايد وجولة الـ 35 يوماً

فى إطار الاحتفالات بالعيد الوطنى الـ 51 لدولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر عام 1971، نتذكر بعض من سيرة المغفور له بإذن الله تعالي صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.

ففى شهر إبريل عام 1973 بدأ المغفور له بإذن الله تعالي استكمالا لجولاته لإرجاء الإمارات ، الى عدد من إمارات الدولة لحرصه الشديد على أن تتوفر المدراس والمساكن الشعبية والعيادات والطرق فى كل مكان وأن يسرع المسؤولون فى انجاز ما عهد اليهم من أعمال فى المواعيد المحددة.

وكان المغفور له بإذن الله تعالى يحرص فى كل قرية زارها فى المناطق الصحراوية على السؤال عن توافر مياه الشرب النقية بها وكان يعطي التوجيهات فى كل مكان بأن تتم حفر آبار المياه بأسلوب عصري مع الاستفادة بالخبرات القديمة.

وفي لمسه وفاء من المغفور له بإذن الله تعالي في إحدى المناطق علم بأن منسوب المياه قد انخفض فى أحد الآبار، فلم يغادر القرية إلا بعد أن أصدر تعليماته بإصلاح البئر لتواجه مطالب المواطنين من المياه.

 ولم تكن المياه فقط هى المطلب الحيوي الوحيد الذى أكده رحمه الله ، بل طالب بأن تسير مشروعات إمداد الكهرباء جنبا الى جنب مع مشروعات المياه بحيث يأتى اليوم الذى لاتوجد فيه بقعه فى الإمارات إلا وتصلها المياه والكهرباء.

وبفضل بعد نظر المغفور له بإذن الله تعالى أصبحت الآن كافة أرجاء الإمارات تصلها كافة المرافق العامة مع بنية تحتية على أعلى مستوى من الكفاءة فى الطرق والمياه والكهرباء وخطوط الاتصالات والإنترنت وكافة مناحى الحياة العامة على إحدث الطرق والوسائل التكنولوجيا الحديثة.

وكان طوال جولاته رحمه الله تعالى فى الإمارات يركز على ضرورة أن يسمع أراء المواطنين بصراحة لتعرف على السلبيات والايجابيات، رحمه الله ، لايريد غير الصراحة وبدون مجاملة، فالصراحة كما قال المغفور له بإذن الله تعالى، واجبة والمجاملة غير مطلوبة، فالمجاملة بين أصحاب المصلحة الواحدة لايجوز، ولا سبيل لدفع مسيرة العمل الاتحادي بدون الصدق لا التصديق.

سعة صدر المغفور له بإذن الله تعالى جعلت الباب مفتوح أمام كل المواطنين لمناقشة كل صغيرة وكبيرة فى أى مشروع من المشروعات التى زارها وهذا ماكان فى كل زيارته لمواقع العمل فى الخدمات الصحية أو المدارس أو الطرق والأشغال العامة كان يدلي بتوجهياته وملاحظته ويزيد من حماس العاملين ليدفعوا عجلة العمل الى الأمام، ويبنوا دولة تسعى بكل ما لديها من جهد للتبوء مكانها المرموق بين دول العالم التى قطعت شوطا كبيرا فى الحضارة.

 والان نرى الإمارات لها مكانة كبيرة مرموقة بين دول العالم بفضل رؤية حكيم العرب رحمه الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

وللحديث بقية مع جولات جديدة لمؤسس الدولة.

هبه صالح سلامة

رئيس مجلس إدارة موقع نبراس العرب الإخبارى

أخبار متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى