رواد اعمال
أخر الأخبار

الشيخ سلطان القاسمي تاريخ حافل بالعطاء والإنجازات

بقلم: هبه صالح سلامة

الشيخ سلطان القاسمي، تحظى إمارة الشارقة بقائد قدم فى العطاء الكثير لوطنه ولدول الجوار وحصد محبة الجميع، وقاد نهضة حديثة أساسها العلم والمعرفة ووضع على عاتقه توفير أرقى مستويات الحياة لشعبه ودعم الموهبين والمتفوقين، إنه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة _ حفظه الله_، القائد الذى احتل مكانة خاصة فى قلوب أبناء وطنه والدول العربية لما قدمه ولايزال يقدمه للإنسانية جمعاء .

الشيخ سلطان القاسمي 

نبراس العرب الشيخ الانسان سلطان الثقافة الاول فى الوطن العربى معالى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر بن خالد بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمي حفظه الله، ولد يوم الأحد في الرابع عشر من جمادى الأولى سنة 1358 هـ، الموافق الثاني من يوليو عام 1939 م بمدينة الشارقة، ودرس سموه القرآن الكريم على يد الشيخ فارس ابن عبدالرحمن، والتحق فى التاسعه من عمره بمدرسة الإصلاح القاسمي.

وفي عام 1954 انضم صاحب السمو حاكم الشارقة للمدرسة الإنجليزية الخاصة ليدرس اللغة الإنجليزية وسافر الى دولة الكويت وانهى المرحلة الاعدادية ، ثم انتقل سموه الى القاهرة لاستكمال دراسته الجامعية وتخرج من كلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1971.

تسلّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر بن خالد بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمي حفظه الله، إدارة مكتب سمو الحاكم بإمارة الشارقة، وبعد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة تم تشكيل مجلس الوزراء ونصب صاحب السمو يومها وزيراً للتربية والتعليم ، وتتوالى الاحداث بعد وفاه المغفور له الشيخ خالد بن محمد القاسمى ويتسلم سمو سلطان القاسمى مقاليد حكم امارة الشارقة وهو فى عمر 32 عاما.

جهود الشيخ سلطان القاسمى

ومن ثم بدا سمو الشيخ سلطان القاسمى فى خدمة الثقافة العربية، متشعبة الجذور، لإدراكه المبكر بأهمية دور الكُتب كمنبع للعِلم ووعاء حافظ لها، واستمرفى دعم وتطوير الكثير من المشروعات الثقافية في عدة أقطار وامتدت جذور مجهوداته حتى أصبحت الشارقة منبر للكثير من المبدعين العرب والاحتفاء بهم وبأعمالهم الإبداعية، وقام بتطوير مكتبات الشارقة وتحديث محتواها المعرفي وتزويدها بآخر الإصدارات بشكل دوري، ولم تغفل توجيهات صاحب السمو ضرورة الاهتمام بالمؤلفين والناشرين، وعليه أصبحت الشّارقة تحتضن العديد من المؤسسات الثقافية الداعمة لهم، مثل جمعية الناشرين الإماراتيين، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وغيرها من المؤسسات والجهات التي تعنى بالمؤلف والناشر ، وإقامة المراكز والمعاهد التي تعنى بالتراث الإنساني بجميع أشكاله: المعماري، والشعبي، والثقافي، والأدبي، والإسلامي؛ حيث أسست متحف «الشارقة الإسلامي» في منطقة التراث وامتدت جهود سموه لتشمل التراث العربي والإسلامي والعالمي.

حب الشيخ سلطان القاسمى لمصر

كما اهتم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر بن خالد بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمي حفظه الله، برعاية الكتب والمخطوطات التي طالها حريق المجمع العلمي المصري، وتعهد بترميم المجمع العلمي على نفقته الخاصة ، حباً وعرفاناً لمصر، إلى جانب ذلك أعلن تبرعه بنسخ نادرة من المخطوطات لدار الوثائق المصرية، مثل المجلة الدورية التي تعود إلى عام 1860م، وكتاب وصف مصر، كما قدم سموه مجموعة كبيرة نادرة من المخطوطات الأصلية والمجلدات والكتب والموسوعات النادرة، والخرائط التي يزيد عدد عناوينها على 4000 عنوان، من المقتنيات الشخصية النادرة والنفيسة لسموه؛ إهداء للمجمع العلمي المصري؛ لإعادة تعمير مكتبة المجمع التي احترقت، إذ دائما ما يؤكد سموه على أن مصر علمته الثقافة، وإن فضل مصر عليه كبير بل على العالم العربى بأكمله.

مؤسَّسة محمد بن راشد للمعرفة تحتفى بلُغة الضّادِ جميلة اللغات

وأيضا كانت للشيخ سلطان القاسمى مبادرة ترميم وإعادة بناء كنيسة أرمينيا التي يتجاوز عمرها الـ1000 عام وجَّه بترميم وتجديد «مكتبة ماكميلان التاريخية»، إحدى أشهر المكتبات في القارة الأفريقية في العاصمة الكينية نيروبي وغيرها الكثير والكثير من تاريخ حافل بالمبادرات التي ساهمت في إعلاء اسم الإمارة على مستوى محلي وإقليمي وعالمي.

وتتويجا لجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمى ومبادراته في مختلف المجالات الثقافية والتربوية والرياضية والتراثية والمسرحية والعلمية والاجتماعية، تم تكريمه عشرات المرات في مختلف دول العالم، إما باختياره شخصية العام في عدد من الدول، وإما بمنحه جوائز وأوسمة وميداليات وقلائد من مختلف دول العالم.

أخبار متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى