مقالات رأى

ما وراء الحياه الزوجية 

ما وراء الحياه الزوجية 

 الروح تهيم فى ملكوت العشق بحثا عن شريك لها لتشاركها، و تستمد منه قوة استمراراها وبقاؤها ومواجهه تحديات الحياه، فالله خلق من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه .

وما ادراك ما يجمع الله قلبه بقلب حبيبه ليكونوا اسرة ويتزاوجا، الحياة الزوجية هي رحلة تلاقت فيها اللامادية (الروح) قبل انا تتلاقى الأجساد والقلوب لتكليل الحب وتحقيق السعادة التي دوما ما نبحث عنها، فالسعادة كائن حسى خلقه الله لنبحث عنه، وعندما نجدها لا تكون كامله مطلقة ولكن يمكن ان نشعر بها داخلنا بمجرد الرضا بما اختاره القدر لنا، فلكل منا نصف آخر يكمل ملامحنا الحياتية، ومن ثم يبدأ الزوج او النصف الآخر مع نصفه الذى حاباه الله به مشوار حياتهما وأحلامهما وهمومهما في سعيهما لبناء مستقبل مشترك.

فأنا اثق بأن الحب والاحترام هما من قواعد تلك العلاقة الناجحة، فكل منهما يلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقة والحفاظ على استقرارها،

بالطبع العاطفة والمشاعر التي تجعل الزوجين يسيران فى ربوع الحياه معًا بسعادة وتفاؤل، إنها العاطفة التي تجمع بين قلبين وتجعلهما يشعران بالرغبة دون تردد او تفكير في التضحية والعطاء، و الحب يتوج بالتفاهم والتغاضي عن سقطات الطرف الاخر فلا احد منا يحمل الكمال، الحب ليس مجرد مشاعر رومانسية أو تبادل جذب جنسي لإرضاء شهوة غريزيه مؤقته، بل الحب هو تناسخ روح الحب فى جسدين، انصهار فكرى وجسدي ومادى ومعنوي لطرفين، بدون اى هدف او مصلحة غير رسم بسمه داخل كل قلب للآخر.

الاحترام في الحياة الزوجية

الرحمة و الاحترام و تقدير  الشريك لقيمة الآخر واحترام حقوقه وآرائه ومشاعره، او ما يعنى الطبطبة  فى اللغة الدارجة هو من أساس نجاح العلاقة فلكل منا اخطاؤه ومشاكله التى تدور داخل و خارج البيت، فالله حابانا جميعا بالرحمة داخل قلوبنا مع اختلاف درجاتها، اذ حنا الرجل على المرأة وجد رحمتها وطيبة قلبها تحنوا عليه بل وستستظله بظل مشاعرها الحنونه، البيت الدافئ يبدأ من دفئ مشاعر الرجل فالمرأة هى الزهرة التى تريد الحنو والرحمة لتعطيك الرحمة والأمان والثقة الكاملة وتملأ برائحة الحياه الوردية حياتكم فى حين ما يعانيه الرجل خارج البيت وفى العمل من أعباء فالمرأة هى السكينة والسر والحضن الدافئ الذى يحتضن آلام الرجل ولكن لا تطلب منها هذا وانت لا تسقى جذورها احترام ومودة وعطف بل واحترام، فالاحترام والحب جانبان لعملة واحدة يكملان بعضهما البعض لتكتمل سكينة الحياه كذلك التقدير والامتنان المتبادل لمجهود كل منهما للآخر، التقدير أوقات يكون بالكلمة الطيبة والشكر وأوقات بالهدية التى ترسم البسمة داخل قلبكما .

 

أخبار متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى