مقالات رأى

محمد النقيب يكتب “إن زلزلة الساعة شيئ عظيم”

بقلم الكاتب الصحفى
     محمد النقيب

استوقفتني بعض الآيات من سورة الحج مثلما تسوقفنى كل اية من آيات القران الكريم لانها معبرة عما نعيشه و عما سنعيشه فمن يتدبر الآيات جيدا متمعنا ليجد ان كل اية فسرت نفسها و ما قبلها و ما بعدها لدرجة ان هناك ايات تشعر انها تكررت فقد تتكرر للتوكيد او لنفى ما او لتفسر آيات ذكرت من قبل ..

كل هذه المقدمة لكى تقرأ القران الكريم بتدبر و تمعن كى تفهم لانه يخاطب العقل و ” اللا عقل ” و اقصد هنا اللا عقل اى انه تجاوز مرحلة التفكير مثل المسلمات بالامور و الاشياء فمهما فكرت بها لن يستطيع عقلك او تفكيرك ان يدركها او يصل الى شيئ بها ..

و لنعود الى الايات التى اريد ان اتحدث عنها و هى ( ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم )

ثم جاء بعد ذلك ليقول سبحانه و تعالى ” يا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ”

ان الايات السابقة توضح عظمة الله و اصل الدنيا و كيف كنا و كيف سنكون و ما نعيشه و ما سنعيشه بدء من خلق ابونا ادم حتى البعث و الاجابة على من يشككون ان هناك حياة اخرى بعد الموت

و الاية 6 من سورة الحج تؤكد “أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ “

و الاية 9 ” ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد” اى اننا نحاسب على ما نفعله و اننا مخيرون فى كثير من الامور و لسنا مسيرون الا فى القليل و الا على ماذا سيكون الحساب اذا لم نكن مخيرون .

احيانا نسمع كثر يستشهدون بآيات فى مواقف معينة قد يعتقدون انها تخدم موقفهم و بها يستعطفون من يخاطبون و هم بالاساس لا يعلمون التفسير الحقيقى لها فتكون بمثابة ادانة لهم و هناك من يضع نفسه موضع الواعظ و ما هو اساس بــ …. .
حثتنا الايات من وقت لاخر افلا تتدبرون – افلا تعقلون – افلا تنظرون – افلا تعلمون و غيرها و كلها تسير فى نفس المسار و هو التمسك بالقرآن الكريم و تعاليمه .

رمضان شهر القرآن حاولوا على قدر استطاعتكم لحفاظ على القراءة فى هذا الشهر و غيره من الشهور لعل يكون القرآن شفيعا لنا يوم القيامة و للحديث بقية .

[email protected]

أخبار متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى