ياسر القرقاوي يكشف أسرار حياته لأول مرة فى حوار جرئ لـ«نبراس العرب»

ياسر القرقاوي يكشف أسرار حياته لأول مرة فى حوار جرئ لـ«نبراس العرب».. ويؤكد: تعلمت الكثير من الصفات القيادية من الشيخ محمد بن راشد.. شغوف بالرسم وبالفنون البصرية منذ صغري.. و والدى شجعني كثيرا على المطالعة وحب القراءة.

_ لدينا فى خطتنا السنوية لمسرح دبي ثلاثة عروض مسرحية نقوم بإنتاجها بشكل دائم

_ محظوظين في دبي بأن لدينا مهرجان سنوي لمسرح الشباب

كشف ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، أسرار حياته لأول مرة فى حوار له مع موقع “نبراس العرب”، والمواهب التى أحبها منذ صغره، وهل لأسرته وخاصة الوالد والوالدة دور فى ملاحظة هذه المواهب والعمل على تنميتها.

كما تحدث «القرقاوى» عن كيفية التعامل مع التحديات الراهنة للنهوض بمسرح دبي وكيف يتم التمويل للحفاظ على الإستدامة للحفاظ على هذا الصرح.. الى نص الحوار:

 يسرنا أن نتعرف على شخصكم الكريم ؟

ياسر علي القرقاوي، من الإمارات العربية المتحدة، مسقط رأسي هي إمارة دبي، وقد تعلمت الكثير من الصفات القيادية من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – حفظه الله تعالى ورعاه – ، فهو باني دبي الحديثة ، هو الأب المربي والقدوة الحسنة في هذا الزمن الصعب، تخرجت عام 2000 من كليات التقنية العليا، من كلية الإعلام التطبيقي التابعة لكليات التقنية العليا، وتخصصت في الإخراج التلفزيوني والإذاعي ، لأكمل بعدها في تخصص الإخراج السينمائي، عملت في تلفزيون دبي لمدة أربعة سنوات ، تحديدا في قناة دبي الاقتصادية.

في عام 1998 م انخرطت في عالم الفنون الأدائية عند مشاركتي الأولى في دورة التمثيل المسرحي في مسرح دبي الشعبي ( مسرح دبي الوطني حاليا ) ، هذا ما دفعني بأن أكن عضوا نشطا في المجتمع المسرحي الإماراتي والعربي لأتعلم بعدها من الدورات والورشة الكثيرة التي كانت متوفرة في ذلك الوقت بدولة الإمارات، وبعدها انضممت لعضوية جمعية المسرحيين الإماراتيين.

بعد عملي في قناة دبي الاقتصادية انتقلت إلى مجلس دبي الثقافي عام 2004 لأعمل منسقا للفنون المسرحية والسينمائية والموسيقية، لمدة أربعة سنوات ذهبية تعلمت فيها الكثير وتحديدا في الإدارة الثقافية، اندمج المجلس الثقافي بدبي في هيئة دبي للثقافة والفنون عام 2008 م ، وعملت فيها لمدة عشرة سنوات متواصلة بوظيفة مدير الفنون الأدائية وبعدها مدير إدارة المشاريع الخاصة والفعاليات الثقافية ، قادني العمل من نطاق إمارة دبي إلى العمل في وزارة الثقافة وتنمية المجتمع بالإمارات العريبة المتحدة، فقد كنت مختصا في الفعاليات الثقافية ومدير إدارة المراكز الثقافية في الإمارات ، ومن ثم انتقلت إلى وزارة التسامح والتعايش وعملت فيها لمدة سنوات بوظيفه مدير إدارة البرامج والفعاليات ولي فيها صولات وجولات .

في عام 2022 م تم تكليفي بوظيفه ( المدير العام ) في “صندوق الوطن ” بالعاصمة أبوظبي ولازلت أعمل فيها ، ولا زال الطموح يقودني إلى خدمة وطني الإمارات العربية المتحدة .

ما هى المواهب التى احببتها منذ صغرك وهل لأسرتك وخاصة الوالد والوالدة دور فى ملاحظة هذه المواهب والعمل على تنميتها ؟

حقيقة كانت الثقافة والفنون جزاءا من اهتماماتي، فوالدي – حفظه الله تعالى – من شجعني كثيرا على المطالعة وحب القراءة بأنواعها سواءا في العلوم أو الدين أو الإدارة وغيرها ، أما والدتي وهي معلمتي الأولى فلاحظت شغفي في الرسم وشغفي بالفنون البصرية منذ صغري ، ولهما كل الفضل في صقل شخصيتي الخاصة اليوم ، وخاصة في الانتماء والمواطنة الصالحة .

ماذا يمثل مسرح دبى الوطني بالنسبة لك ؟

المسرح هو المدرسة التي أتعلم منها كل يوم ، وأنهل ثقافتي بالقراءات المختلفة في الحياة من مشاهداتي للفرجة المسرحية وقراءة النصوص الأدبية للمسرحيين ونقدهم أيضا، فهو أبو الفنون الذي يأخذ من الثقافة جميع ألوان الحياة والحالات الشخصية للمبدعين العالميين أو العرب .

ما هى المساهمة الرئيسية التى يقدمها مسرح دبى للمجتمع المحلى والثقافى ؟

يلعب مسرح دبي الوطني دورا مهما في المشهد الثقافي بإمارة دبي خاصة والإمارات العربية المتحدة والثقافة العربية ، فمن فرقة مسرح دبي يبدع كتاب المسرح والسينما وغيرهم من الشعراء والمثقفين ، ولا ريب بأننا نقدم الدورات والورش سواء في الفنون الأدائية وحتى السينمائية في مختلف المجالات وعلى مدار العام ، ولدينا في خطتنا السنوية ثلاثة عروض مسرحية نقوم بإنتاجها بشكل دائم ، عرض للأطفال حيث يكون تربويا ، وعرض للشباب لتبني طاقات الدماء الجديدة ، وعرض للكبار وهكذا دواليك ، فعروضنا تطرح القضايا الإماراتية والعربية ونناقض فيها الانتماء للعروبة والثقافة العربية بألوانها وقوالبها المختلفة ، فكل ذلك يساهم ولو بشكل بسيط في تنمية إنسان الإمارات محليا ويثري الثقافة العربية بلا شك ضمن منظومة الثقافة الخليجية و العربية .

 ماهى الاستراتيجيات التى يتبعها المسرح لجذب الجمهور المهتمين بالمسرح وخاصة الشباب ؟

إذا تحدثنا عن النخبة فعروضنا تستقصد المهرجانات المحلية والعربية ، محليا لدينا مهرجان أيام الشارقة المسرحية والذي نشارك فيه سنويا ونحصل على بعض الجوائز لتميز عروضنا ، وبعدها نستمر بتلك العروض المسرحية لعرضها في المؤسسات الثقافية في الإمارات العربية المتحدة .

أعتقد بأننا محضوظين في دبي بأن لدينا مهرجان سنوي تحت مسمى ( مهرجان دبي لمسرح الشباب ) و الذي شاركنا في جميع دوراته ولازلنا ، حيث يقوم فريق من شباب مسرح دبي الوطني بكتابة النصوص المسرحية وإنتاجها وإخراجها وتقديمها أدائيا لجمهور المهرجان ، مما يعزز الثقافة المسرحية والذائقة الفنية لدى شبابنا وخاصة من أعضاء فريق مسرح دبي الوطني .

من خلال إدارتك الحكيمة الملموسة كيف يتم تبنى المواهب وما هى البرامج التى يوفرها المسرح لدعم هذه المواهب ؟ 

نبدأ عادة بتقديم الدورات النظرية والورش العملية للناشئة والشباب ، ونركز عادة على فترة الصيف ، وبعدها نقوم باختيار المتميزين والموهوبين في هذا المجال من خلال إشراكهم في الإنتاج الاحترافي للفرقة المسرحية لمسرح دبي الوطني .

كما نشجعهم دائما على حضور العروض المسرحية التي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة سواء في المهرجانات أو تشجيعهم لحضور المهرجانات الخليجية أو العربية ، كما نقيض مشرف فني من الخبراء ليكون على رأس أي إنتاج جديد لنتأكد من جودة ما يتم تقديمه من إنتاجات الشباب .

كيف تتعامل مع التحديات الراهنة للنهوض بالمسرح وكيف يتم التمويل للحفاظ على الإستدامة للحفاظ على هذا الصرح ؟

إن تمويل أي عرض مسرحي أو حتى تمويل الدورات والورش هو التحدي الأصعب دائما ! و المسرح في جميع أنحاء العالم يواجه نفس الإشكالية دائما ، كونه مكلف جدا ، و أعتقد بأننا محظوظين لوجود عدة مؤسسات حكومية معنية في الشأن الثقافي تعيننا على ذلك جزئيا ، وأهمها وزارة الثقافة والشباب ، وهيئة دبي للثقافة والفنون ودائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة وأكاديمية الفجيرة للفنون وغيرها .

 أخيرا وليس أخرا..نرجوا كلمة لموقع نبراس العرب؟

أشكر موقع نبراس العرب الذي يضوي على محطات مهمة في وطننا العربي الكبير ، كما وآمل بأن تصل رسالتي إلى جميع العاملين في نبراس العرب فردا فردا على جهودهم الطيبة في خدمة وطننا العربي الغالي على قلوبنا دائما .