تماشيا مع رؤية وتوجيهات القيادة بضرورة اسهام ومشاركة كل مؤسسات الدولة فى مؤتمر الأطراف cop28، جاءت شبكة المناخ الجامعية 28، المبادرة التى تهدف إلى مواجهة تحديات التغير المناخي وزيادة الوعي بين الشباب حول أهمية المحافظة على البيئة والعمل على التنمية المستدامة.
شبكة المناخ الجامعية 28 تعتبر بوابة لتعزيز التعاون بين الجامعات والمنظمات البيئية والمجتمع المدني لتبادل المعرفة والخبرات في مجال المناخ والتنمية المستدامة، وتعمل على زيادة الوعي بين الشباب حول تأثير تغير المناخ على الكوكب والتحديات البيئية الأخرى، كما تساعد في تنمية معرفة الشباب حول قضايا البيئة وإلهامهم للمشاركة بشكل فعال في حماية البيئة والمحيط الطبيعي.
تسعى شبكة المناخ الجامعية 28 إلى تعزيز التعاون بين الجامعات المحلية والدولية والمنظمات البيئية والمجتمع المدني. من خلال هذه الشراكات، يمكن للشباب الاستفادة من المعرفة والخبرات المتوفرة، والعمل معاً لتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتوفر فرص تدريبية وورش عمل لتنمية مهارات الشباب في مجالات مثل التحليل المناخي والتخطيط البيئي والتنمية المستدامة.
أقول أنه يمكن للشباب الاستفادة من هذه الفرص لتطوير قدراتهم وامتلاك المهارات اللازمة للمشاركة بشكل فعّال في مكافحة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تساهم الشبكة في دعم البحث العلمي والابتكارات المتعلقة بالمناخ والتنمية المستدامة. يتيح ذلك للشباب المشاركة في مشاريع بحثية وتطوير حلول مبتكرة للتكيف مع تغير المناخ والحد من آثاره.
كما تعمل شبكة المناخ الجامعية28 على تعزيز التأثير المستدام للجيل الشاب من خلال دعم تنفيذ مشاريع بيئية محلية ودولية توفر حلولاً عملية للتحديات المناخية والبيئية. يمكن للشباب المشاركة في تنفيذ هذه المشاريع والتأثير إيجابياً على مجتمعاتهم.
ختامًا، نود التأكيد على أن شبكة المناخ الجامعية 28 تعتبر مبادرة هامة لتعزيز الوعي والمشاركة الشبابية في مواجهة تحديات التغير المناخي والتنمية المستدامة، من خلال تنمية المهارات والقدرات، وتعزيز التعاون والشراكات، ودعم الأبحاث والابتكارات، تساهم هذه الشبكة في تمكين الشباب ليكونوا قادة فاعلين في مواجهة تحديات المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.
حسين المناعي
رئيس تحرير نبراس العرب
