التحدث عن شخصية قيادية وسياسية بحجم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مهمة صعبة تتطلب الدقة والتركيز، ولد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 11 مارس عام 1961، وهو الابن الثالث للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وقد نهل سموه من مدرسة والده القائد المؤسس “زايد الخير” وتمرس منذ حداثة سنه على شؤون الحكم والقيادة.
ويعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، قائداً حكيماً واستثنائياً، فقد تتلمذ في مدرسة الشيخ الوالد “زايد الخير”، واستفاد كثيراً من حكمته في الحياة، وأصبح قامة قيادية بالفطرة تمتزج فيها الاستراتيجية بالشخصية الطموحة، كونه عاش مرحلتي التأسيس والتمكين، وشارك وساهم فيهما بكل كفاءة، وتأتي مسيرته مكملة لمراحل التنمية والنهضة والبناء التي بدأها الآباء، وتسلمها الأبناء بكل وفاء وعرفان وأمانة.
وساهم الشيخ محمد بن زايد في تطوير القوات المسلحة من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي، وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، مستلهماً توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وساهمت توجيهاته المباشرة والقيادية في جعل القوات المسلحة مؤسسة رائدة تحظي بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.
وعززت جهود الشيخ محمد بن زايد المعايير التعليمية في إمارة أبو ظبي، وساهمت في وصولها إلي أفضل وأرقي المستويات والمعايير الدولية.
ودأب الشيخ محمد بن زايد كل عام علي استضافة نخبة من العلماء ورجال الدين والمفكرين والمثقفين والمبدعين والخبراء من مختلف بلاد العالم في مجلس أطلق عليه “مجلس محمد بن زايد”،لطرح آرائهم وتجاربهم النظرية والعلمية والتطبيقية حول مختلف المواضيع العامة والقضايا الحيوية ذات الصلة بتطورات العصر ومتطلباته، لاستشراف آفاق المستقبل.
ويؤكد تاريخ الإمارات العربية المتحدة أنها شهدت منذ تأسيسها تطوراً هائلاً في المجالات كافة، وبكل المقاييس التنموية، حيث تمت إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني لها فانتقل من الاعتماد علي صيد اللؤلؤ والإنتاج الزراعي المحدود إلي الاعتماد علي النفط خلال المراحل الأولي من بناء الدولة، وفي مرحلة لاحقة تم تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد علي إنتاج النفط، لتتحول إلي دولة متنوعة النشاطات الإنتاجية، متجهة نحو نموذج اقتصادي عالمي قائم علي المعرفة وطاقة المستقبل.
حسين المناعى
رئيس تحرير موقع نبراس العرب
اقرأ ايضاً.. شبكة المناخ الجامعية 28 ومواجهة التحديات
