مقالات رأى

رحلة البحث عن ذاتي

رحلة البحث عن ذاتي ..

لماذا أبحث عن ذاتى ولماذا أبحث عن أهميتي داخل نفسى لماذا كل هذه الهرولة في الحياة؟ وهل أنا راضية عن نفسى وعن حياتي؟.

فعندما فكرت  فى البحث عن ذاتى وعن أهميتي عند نفسى وليس أهميتي لمن حولي، فقررت الذهاب فى رحلة غامضة غير واضحة المعالم وقد تبدو صعبة ومخيفة فهى رحلة شخصية لا يرافقنى بها أحد غير نفسى، لأعرف من انا ؟ وماذا اريد من هذه الحياة؟ هل أنا موجودة لأسعد من حولى فقط لأحقق أهداف من حولى فقط، مثل تربية أولادي والمهام العملية والحياتية الروتينية اليومية المطلوبة ثم انتقل الى الشيخوخة وأنا لم أسعد نفسى، لم أعرف متى وأين وكيف أحقق السعادة لنفسي ولقلبي ثم أعبر هذه الحياه وأنا لازلت ابحث لماذا جئت.

بدأت رحلتى فى البحث عن ذاتى وطريق سعادتى أنا وليس إرضاء من حولى ومجتمعى وعالمى، بل سعادة ذاتى، وحددت أهدافى سعيا للوصول اليها، وتمر الأيام بحثا وكلما مر بى الوقت فى رحلتى أجد إجاباتي على كل هذه الأسئلة وأهدافي أيضا تتغير وتتطور ولا أستطيع أن اجد مكان سعادتى فأكمل رحلتى للبحث .

وفجأه استوقفتني كلمه للشاعر الصوفى جلال الدين الرومى يقول فيها ( إن الله نور السماوات والأرض وهو سبيل المعرفة العليا فإذا فنيت النفس بالحب والعشق انكشفت لها الأسرار ورفعت عن النفس الأستار) فذهبت اليه متضرعة مسلوبة الإرادة سألته  فى خجل، من أنا ولماذا أنا وما هو طريق سعادتى فأرسل لى كلمة وقال لى ( خلقتك يا عبدى لترضى ) فإن رضيت ادخلتك من بابى الأعظم، وأعطيتك جنة الدنيا وحياة المحبين، وأغنيتك عن سؤال الناس بى، وملأت قلبك وحياتك بالسعادة بعد الرضا بما أعطيته لك من نعم .

فرضيت وشكرت حبيبى وربى وخالقى وعندها عرفت نقاط قوتى وضعفى ورجعت اعرف أن سعادتى فى رضائى بما قسمه الله لى وقدره لى .

وفى النهاية رحلة البحث عن ذاتى كانت صعبة جدا لكنها مفيده أثرت على اتجاهات تفكيري ونظرتي للحياة والوجود وأنارت لى طريق سعادتي الحقيقية، فمن المهم أن يتذكر الإنسان أن الحب الإلهي يجب أن يكون نابعًا من القلب والروح، وعندما يتمكن الإنسان من تحقيق هذا الحب، فإنه سيشعر بالسعادة الحقيقية والرضا الدائم.

 

أخبار متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى