توب ستوريمنوعات

صيام شهر رجب.. فضله وما هي أيامه وهل هو بدعة كما يردد البعض ؟

كتب محمد الشمراني

بعد استطلاع شهر رجب وثبوت رؤية هلال الشهر الفضيل يبحث الكثيرين عن صيام شهر رجب ، أو الأيام المحبب الصيام فيها في شهر رجب، وهل صيام رجب بدعة؟، نظراً للفضل الكبير في هذ الشهر المبارك.

صيام شهر رجب وفضله

نظراً لأن دعاء شهر رجب له فضل كبير، ويكون دعاء أول ليلة في شهر رجب مستجاب وله فضل عظيم، كذلك فإن صيام أيام من رجب محببة ولا شيء فيها، وليس الأمر بدعة كما يدعي البعض.

تحدث عدد من كبار العلماء عن الصيام وقالوا إن ما يثار بشأن صيام شهر رجب من البدع ذلك” من الشبهات الموسمية “.

تحدث النبي عن فضل الصيام في هذا الشهر الفضيل وقال “من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة”.

صيام أيام من رجب وشعبان

الصيام يطلق على الإمساك، قال الله تعالى:﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ من الآية 26 من سورة مريم، والمقصود به: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية.

أقسام الصيام و صيام شهر رجب

للصيام قسمان أولهما صيام فرض، وثانيهما صيام تطوع، حيث أن فصيام الفرض يشمل صوم رمضان، وصوم الكفارات، وصوم النذر.

أما بالنسبة لصيام التطوع فهو السنة وهو ما يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه، وقد رغَّب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صيام التطوع.

صيام التطوع 

صيام التطوع رغب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو محبب وهو يشمل أيام عدة خلال العام تتمثل فيما يلي :

• صيام ستة أيام من شوال؛ لحديث عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر». رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي.

• صوم عشر ذي الحجة، وصوم يوم عرفة لغير الحاج.

• صيام أكثر شعبان؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم أكثر شعبان، قالت عائشة: «ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا صيام شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان». رواه البخاري ومسلم.

• صوم الأشهر الحرم وهم: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب، وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور، إلا أنه من الأشهر الحرم. 5- صوم يومي الإثنين والخميس؛ لحديث عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان أكثر ما يصوم: الإثنين والخميس… » إلخ. رواه أحمد بسند صحيح.

• صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي: الثالث عشر، الرابع عشر، الخامس عشر؛ للحديث: قال أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه-: «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض: ثلاث عشرة، أربع عشرة، خمس عشرة، وقال: هي كصوم الدهر».

• صيام يوم وفطر يوم: لحديث عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أحب الصيام إلى الله صيام داود: كان يصوم يومًا ويفطر يومًا». وبناء على ما ذكر وفي واقعة السؤال: فإن صوم التطوع جائز شرعًا في جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي عن صومها وهي: أيام العيدين، وأيام التشريق، وهي الأيام التي تلي عيد النحر، والنهي عن صوم يوم الجمعة منفردا، والنهي عن إفراد يوم السبت بالصيام، والنهي عن صوم يوم الشك، والنهي عن صوم الدهر –أي: يحرم صوم السنة كلها- والنهي عن صيام المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه، والنهي عن وصال الصوم. ويكون صوم السائل تطوعًا في شهري رجب وشعبان فقط -دون قيامه بصوم التطوع قبلها- جائزا شرعًا ولا غبار عليه، ويحصل له الثواب على قدر ما صام، ولا يشترط في ذلك أن يكون قد صام تطوعًا خلال أيام السنة، والقول بذلك غير صحيح شرعًا.

أخبار متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى